متن الشاطبية
حرز الأماني ووجه التهاني
بَدَأْتُ بِبِسْمِ اْللهُ فيِ النَّظْمِ أوَّلاَ ... تَبَارَكَ رَحْمَاناً رَحِيماً وَمَوْئِلَا
وَثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّي عَلَى الِرَّضَا ... مُحَمَّدٍ الْمُهْدى إلَى النَّاسِ مُرْسَلَا
وَعِتْرَتِهِ ثُمَ الصَّحَابَةِ ثُمّ مَنْ ... تَلاَهُمْ عَلَى اْلإِحْسَانِ بِالخَيْرِ وُبَّلَا
وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ دائِماً ... وَمَا لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أجْذَمُ الْعَلَا
وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينَا كِتَابُهُ ... فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ الْعِدَا مُتَحَبِّلَا
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً ... جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلَا
وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُّ قَرَّ مِثَالُهُ ... كاَلاتْرُجِّ حَالَيْهِ مُرِيحًا وَمُوكِلَا
هُوَ الْمُرْتَضَى أَمًّا إِذَا كَانَ أُمَّهً ... وَيَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلَا
هُوَ الْحُرُّ إِنْ كانَ الْحَرِيَّ حَوَارِياً ... لَهُ بِتَحَرِّيهِ إلَى أَنْ تَنَبَّلَا
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ ... وَأَغْنَى غَنَاءٍ وَاهِباً مُتَفَضِّلَا
وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ ... وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً
وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فِي ظُلُمَاتِهِ ... مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً
هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً ... وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزِّ يُجْتَلَى
يُنَاشِدُ في إرْضَائِهِ لحبِيِبِهِ ... وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلَا
فَيَا أَيُّهَا الْقَارِي بِهِ مُتَمَسِّكاً ... مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
هَنِيئاً مَرِيئاً وَالِدَاكَ عَلَيْهِما ... مَلاَبِسُ أَنْوَارٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ
فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ ... أُولَئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفْوَةُ المَلَا
أُولُو الْبِرِّ وَالإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ وَالتُّقَى ... حُلاَهُمُ بِهَا جَاءَ الْقُرَانُ مُفَصَّلَا
عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِساً ... وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلَا
جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً ... لَنَا نَقَلُوا القُرَآنَ عَذْباً وَسَلْسَلَا
فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ ... سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْراً وَكُمَّلَا
لَهَا شُهُبٌ عَنْهَا اُسْتَنَارَتْ فَنَوَّرَتْ ... سَوَادَ الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّق وَانْجَلَا
وَسَوْفَ تَرَاهُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ ... مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلَا
تَخَيَّرَهُمْ نُقَّادُهُمْ كُلَّ بَارِعٍ ... وَلَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلَا
فَأَمَّا الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ نَافِعٌ ... فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلَا
وَقَالُونُ عِيْسَى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ ... بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأْثَلَا
وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ ... هُوَ اُبْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلَا
رَوى أَحْمَدُ الْبَZِّيْ لَهُ وَمُحَمَّدٌ ... عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ قُنْبُلَا
وَأَمَّا الإْمَامُ المَازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ ... أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيْ فَوَالِدُهُ الْعَلَا
أَفَاضَ عَلَى يَحْيَى الْيَزِيْدِيِّ سَيْبَهُ ... فَأَصْبَحَ بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلَا
أَبُو عُمَرَ الدُّورِي وَصَالِحُهُمْ أَبُو ... شُعَيْبٍ هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ تَقَبَّلَا
وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ ... فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلَا
هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ ... لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلَا
وَبِالْكُوفَةِ الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَتَةٌ ... أَذَاعُوا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذاً وَقَرَنْفُلَا
فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ ... فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلَا
وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا ... وَحَفْصٌ وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلَا
وَحَمْزَةُ مَا أَزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ ... إِمَاماً صَبُوراً لِلقُرانِ مُرَتِّلَا
رَوَى خَلَفٌ عَنْهُ وَخَلاَّدٌ الَّذِي ... رَوَاهُ سُلَيْمٌ مُتْقِناً وَمُحَصَّلَا
وَأَمَّا عَلِيٌّ فَالْكِسَائِيُّ نَعْتُهُ ... لِمَا كانَ في الإِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلَا
رَوَى لَيْثُهُمْ عَنْهُ أَبُو الْحَارِثِ الرِّضاَ ... وَحَفْصٌ هُوَ الدُّورِيْ وَفيِ الذِّكْرِ قَدْ خَلَا
أَبُو عَمْرِهِمْ والْيحْصَبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ ... صَرِيحٌ وَبَاقِيهِمْ أَحَاطَ بِهِ الْوَلَا
لَهُمْ طُرُقٌ يُهْدَى بِهَا كُلُّ طَارِقٍ ... وَلاَ طَارِقٌ يُخْشَى بِهاَ مُتَمَحِّلاً
وَهُنَّ الَّلوَاتِي لِلْمُوَاتِي نَصَبْتُهاَ ... مَنَاصِبَ فَانْصَبْ فِي نِصَابِكَ مُفْضِلَا
وَهَا أَنَا ذَا أَسْعَى لَعَلَّ حُرُوفَهُمْ ... يَطُوعُ بِهَا نَظْمُ الْقَوَافِيْ مُسَهِّلَا
جَعَلْتُ أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئٍ ... دَلِيلاً عَلَى المَنْظُومِ أَوَّلَ أَوَّلَا
وَمِنْ بَعْدِ ذِكْرِي الْحَرْفَ أُسْمِي رِجَالَهُ ... مَتَى تَنْقَضِي آتِيكَ بِالْوَاوِ فَيْصَلَا
سِوَى أَحْرُفٍ لاَ رِيبَةٌ فِي اتِّصَالِهَا ... وَبالَّلفْظِ أَسْتَغْنِي عَنِ الْقَيْدِ إِنْ جَلَا
وَرُبَّ مَكاَنٍ كَرَّرَ الْحَرْفَ قَبْلَهَا ... لِمَا عَارِضٍ وَالأَمْرُ لَيْسَ مُهَوِّلاَ
وَمِنْهُنَّ لِلْكُوفِيِّ ثَاءٌ مُثَلَّتٌ ... وَسِتَّتُهُمْ بِالْخَاءِ لَيْسَ بِأَغْفَلَا
عَنَيْتُ الأُلَى أَثْبَتُّهُمْ بَعْدَ نَافِعٍ ... وَكُوفٍ وَشَامٍ ذَالُهُمْ لَيْسَ مُغْفَلَا
وَكُوفٍ مَعَ المَكِّيِّ بِالظَّاءِ مُعْجَماً ... وَكُوفٍ وَبَصْرٍ غَيْنُهُمْ لَيْسَ مُهْمَلَا
وَذُو النَّقْطِ شِينٌ لِلْكِسَائِي وَحَمْزَةٍ ... وَقُلْ فِيهِمَا مَعْ شُعْبَةٍ صُحْبَةٌ تَلَا
صِحَابٌ هَمَا مَعْ حَفْصِهِمْ عَمَّ نَافِعٌ ... وَشَامٍ سَمَا فِي نَافِعٍ وَفَتَى الْعَلَا
وَمَكٍّ وَحَقٌّ فِيهِ وَابْنِ الْعَلاَءِ قُلْ ... وَقُلْ فِيهِمَا وَالْيَحْصُبِي نَفَرٌ حَلَا
وَحِرْمِيٌّ الْمَكِّيُّ فِيهِ وَنَافِعٍ ... وَحِصْنٌ عَنِ الْكُوفِي وَنَافِعِهِمْ عَلَا
وَمَهْماَ أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ ... فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِي وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلَا
وََمَا كَانَ ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بَضِدِّهِ ... غَنّيٌّ فَزَاحِمْ بِالذَّكَاءِ لِتَفْضُلَا
كَمَدٍّ وَإِثْبَاتٍ وَفَتْحٍ وَمُدْغَمٍ ... وَهَمْزٍ وَنَقْلٍ وَاخْتِلاَسٍ تَحَصَّلَا
وَجَزْمٍ وَتَذْكِيرٍ وَغَيْبٍ وَخِفَّةٍ ... وَجَمْعٍ وَتَنْوِينٍ وَتَحْرِيكٍ اْعَمِلَا
وَحَيْثُ جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ ... هُوَ الْفَتْحُ وَالإِسْكانُ آخَاهُ مَنْزِلَا
وَآخَيْتُ بَيْنَ النُّونِ وَالْيَا وَفَتْحِهِمْ ... وَكَسْرٍ وَبَيْنَ النَّصْبِ وَالخَفْضِ مُنْزِلَا
وَحَيْثُ أَقُولُ الضَّمُّ وَالرَّفْعُ سَاكِتا ... فَغَيْرُهُمُ بِالْفَتْحِ وَالنَّصْبِ أَقْبَلَا
وَفي الرَّفْعِ وَالتَّذْكِيرِ وَالْغَيْبِ جُمْلَةٌ ... عَلَى لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ الْعُلَا
وَقبْلَ وبَعْدَ الْحَرْفِ آتِي بِكُلِّ مَا ... رَمَزْتُ بِهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلاَ
وَسَوْفَ أُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ ... بِهِ مُوضِحاً جِيْداً مُعَمًّا وَمُخْوَلَا
وَمَنْ كانَ ذَا بَابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ ... فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلَا
أَهَلَّتْ فَلَبَّتْهَا المَعَانِي لُبَابُهاَ ... وَصُغْتُ بِهَا مَا سَاغَ عَذْباً مُسَلْسَلَا
وَفي يُسْرِهَا التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتِصَارَهُ ... فَأَجْنَتْ بِعَوْنِ اللهِ مِنْهُ مُؤَمَّلَا
وَأَلْفَافُهَا زَادَتْ بِنَشْرِ فَوَائِدٍ ... فَلَفَّتْ حَيَاءً وَجْهَهَا أَنْ تُفَضَّلَا
وَسَمَّيْتُهاَ "حِرْزَ الأَمَانِيْ" تَيَمُّنا ... وَوَجْهَ التَّهانِي فَاهْنِهِ مُتَقبِّلَا
وَنَادَيْتُ أللَّهُمَّ يَا خَيْرَ سَامِعٍ ... أَعِذْنِي مِنَ التَّسْمِيعِ قَوْلاً وَمِفْعَلَا
إِلَيكَ يَدِي مِنْكَ الأَيَادِي تَمُدُّهَا ... أَجِرْنِي فَلاَ أَجْرِي بِجَوْرٍ قَأَخْطَلَا
أَمِينَ وَأَمْناً لِلأَمِينِ بِسِرِّهَا ... وَإنْ عَثَرَتْ فَهْوَ الأَمُونُ تَحَمُّلَا
أَقُولُ لِحُرٍ وَالْمُرُوءةُ مَرْؤُهَا ... لإخْوَتِهِ الْمِرْآةُ ذُو النُّورِ مِكْحَلَا
أَخي أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِي بِبَابِهِ ... يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوْقِ أَجْمِلَا
وَظُنَّ بِهِ خَيْراً وَسَامِحْ نَسِيجَهُ ... بِالاِغْضاَءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كانَ هَلْهَلَا
وَسَلِّمْ لإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةٌ ... وَالاُخْرَى اجْتِهَادٌ رَامَ صَوْباً فَأَمْحَلَا
وَإِنْ كانَ خَرْقُ فَادَّرِكْهُ بِفَضْلَةٍ ... مِنَ الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلَا
وَقُلْ صَادِقًا لَوْلاَ الْوِئَامُ وَرُوحُهُ ... لَطاَحَ الأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ وَالْقِلَا
وَعِشْ سَالِماً صَدْراً وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ ... تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلاَ
وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي ... كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبلَا
وَلَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَدتْ لتَوَكَّفَتْ ... سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيْماً وَهُطَّلَا
وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ ... فَيَا ضَيْعَةَ الأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلَا
بِنَفسِي مَنِ اسْتَهْدَىَ إلَى اللهِ وَحْدَهُ ... وَكانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْباً وَمَغْسَلَا
وَطَابَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ ... بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلَا
فَطُوْبَى لَهُ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمُّهُ ... وَزَنْدُ الأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ مُشْعِلَا
هُوَ المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ ... قَرِيباً غَرِيباً مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلَا
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلىً لأَنَّهُمْ ... عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعُلَا
يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لأَنَّهَا ... عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالْأَلَا
وَقَدْ قِيلَ كَالْكَلْبِ يُقْصِيهِ ... أَهْلُهُ وَمَا يَأْتَلِي فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلَا
لَعَلَّ إِلهَ الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِي يَقِي ... جَمَاعَتَنَا كُلَّ المَكاَرِهِ هُوَّلَا
وَيَجْعَلُنَا مِمَّنْ يَكُونُ كِتاَبُهُ ... شَفِيعاً لَهُمْ إِذْ مَا نَسُوْهُ فَيمْحَلَا
وَبِاللهِ حَوْلِى وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِى ... وَمَالِيَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلَا
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدَّتِي ... عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعاً مُتَوَكِّلَا
إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ ... جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلَا
عَلَى مَا أَتَى فِي النَّحْلِ يُسْراً ... وَإِنْ تَزِدْ لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلَا
وَقَدْ ذَكَرُوا لَفْظَ الرَّسُولِ فَلَمْ يَزِدْ ... وَلَوْ صَحَّ هذَا النَّقْلُ لَمْ يُبْقِ مُجْمَلَا
وَفِيهِ مَقَالٌ فِي الأُصُولِ فُرُوعُهُ ... فَلاَ تَعْدُ مِنْهَا بَاسِقاً وَمُظَلِّلَا
وَإِخْفَاؤُهُ فَصْلٌ أَبَاهُ وَعُاَتُنَا ... وَكَمْ مِنْ فَتىً كالْمَهْدَوِي فِيهِ أَعْمَلَا
وَبَسْمَلَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ بِسُنَّةٍ ... رِجَالٌ نَمَوْهاَ دِرْيَةً وَتَحَمُّلَا
وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فَصَاحَةٌ ... وَصِلْ وَاسْكُتَنْ كُلٌّ جَلاَيَاهُ حَصَّلَا
وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٌ ذَكَرْتُهُ ... وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلَا
وسَكْتُهُمُ الْمُخْتَارُ دُونَ تَنَفُّسٍ ... وَبَعْضُهُمُ فِي الأَرْبِعِ الزُّهْرِ بَسْمَلَا
لَهُمْ دُونَ نَصٍّ وَهْوَ فِيهِنَّ سَاكِتٌ ... لِحَمْزَةَ فَافْهَمْهُ وَلَيْسَ مُخَذَّلَا
وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً ... لِتَنْزِيْلِهاَ بالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلَا
وَلاَ بُدَّ مِنْهاَ فِي ابْتِدَائِكَ سُورَةً ... سِوَاهاَ وَفي الأَجْزَاءِ خَيَّرَ مَنْ تَلَا
وَمَهْمَا تَصِلْهَا مَعْ أَوَاخِرِ سُورَةٍ فَلاَ تَقِفَنَّ الدَّهْرَ فِيهاَ فَتَثْقُلَا
وَمَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ رَاوِيهِ نَاَصِرٌ ... وَعَنْدَ سِرَاطٍ وَالسِّرَاطَ لِ قُنْبُلَا
بِحَيْثُ أَتَى وَالصَّادُ زَاياً اشِمَّهَا ... لَدَى خَلَفٍ وَاشْمِمْ لِخَلاَّدِ الاَوَّلَا
عَلَيْهِمْ إِلَيْهِمْ حَمْزَةٌ وَلَدَيْهِموُ ... جَمِيعاً بِضَمِّ الْهاءِ وَقْفاً وَمَوْصِلَا
وَصِلْ ضَمَّ مِيمِ الْجَمْعِ قَبْلَ مُحَرَّكٍ ... دِرَاكاً وَقاَلُونٌ بِتَخْيِيرِهِ جَلَا
وَمِنْ قَبْلِ هَمْزِ الْقَطْعِ صِلْهَا لِوَرْشِهِمْ ... وَأَسْكَنَهاَ الْبَاقُونَ بَعْدُ لِتَكْمُلَا
وَمِنْ دُونِ وَصْلٍ ضَمُّهَا قَبْلَ سَاكِنٍ ... لِكُلٍ وَبَعْدَ الْهَاءِ كَسْرُ فَتَى الْعَلَا
مَعَ الْكَسْرِ قَبْلَ الْهَا أَوِ الْيَاءِ سَاكِناً ... وَفي الْوَصْلِ كَسْرُ الْهَاءِ بالضَّمِّ شَمْلَلَا
كَمَا بِهِمُ الأَسْبَابُ ثُمَّ عَلَيْهِمُ الْـ ... قِتَالُ وَقِفْ لِلْكُلِّ بِالْكَسْرِ مُكْمِلَا
وَدُونَكَ الاُِدْغَامَ الْكَبِيرَ وَقُطْبُهُ ... أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ فِيهِ تَحَفَّلَا
فَفِي كِلْمَةٍ عَنْهُ مَنَاسِككُّمْ وَمَا ... سَلَككُّمْ وَبَاقِي الْبَابِ لَيْسَ مُعَوَّلَا
وَمَا كَانَ مِنْ مِثْلَيْنِ فِي كِلْمَتَيْهِمَا ... فَلاَ بُدَّ مِنْ إدْغَامِ مَا كَانَ أَوَّلَا
كَيَعْلَمُ مَا فِيهِ هُدًى وَطُبِعْ عَلَى ... قُلُوبِهِمُ وَالْعَفْوَ وَأْمُرْ تَمَثَّلَا
إِذَا لَمْ يَكُنْ تَا مُخْبِرٍ أَوْ مُخَاطَبٍ ... أوِ الْمُكْتَسِي تنْوِينَهُ أَوْ مُثَقَّلَا
كَكُنْتُ تُرَاباً أَنْتَ تُكْرِهُ وَاسِعٌ ... عَلِيمٌ وَأَيْضاً تَمَّ مِيقاَتُ مُثِّلَا
وَقَدْ أَظْهَرُوا فِي الْكَافِ يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ ... إِذِ النُّونُ تُخْفَى قَبْلَهَا لِتُجَمَّلَا
وَعِنْدَهُمُ الْوَجْهَانِ في كُلِّ مَوْضِعٍ ... تَسَمَّى لِأَجْلِ الْحَذْفِ فِيهِ مُعَلَّلَا
كَيَبْتَغِ مَجْزُوماً وَإِنْ يَكُ كاذِبا ... وَيَخْلُ لَكُمْ عَنْ عَالِمٍ طَيِّبِ الْخَلَا
وَيَا قَوْمِ مَالِي ثُمَّ يَا قَوْمِ مَنْ بِلاَ ... خِلاَفٍ عَلَى الْإِدْغَامِ لاَ شَكَّ أُرْسِلَا
وَإِظْهَارُ قَوْمٍ آلَ لُوطٍ لِكَوْنِهِ ... قَلِيلَ حُرُوفٍ رَدَّه مَنُْ تَنَبَّلَا
بِإِدْغاَمِ لَكَ كَيْدًا وَلَوْ حَجَّ مُظْهِرٌ ... بِإِعْلاَلِ ثَانِيهِ إِذَا صَحَّ لاَعْتَلَا
فَإِبْدَالُهُ مِنْ هَمْزَةٍ هَاءٌ اَصْلُهَا ... وَقَدْ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ وَاوٍ ابْدِلَا
وَوَاوَ هُوَ الْمَضْمومُ هَاءً َكَهُو وَمَنْ ... فَأَدْغِمْ وَمَنْ يُظْهِرْ فَبِالْمَدِّ عَلَّلَا
وَيَأْتِيَ يَوْمٌ أَدْغَمُوهُ وَنَحْوَهُ ... وَلاَ فَرْقَ يُنْجِي مَنْ عَلَى الْمَدِّ عَوَّلَا
وَقَبْلَ يَئِسْنَ الْيَاءُ في الَّلاءِ عَارِضٌ ... سُكُونًا أَوَ اصْلاً فَهُوَ يُظْهِرُ مُسْهِلَا
وَإِنْ كِلْمَةٌ حَرْفَانِ فِيهَا تَقَارَبَا ... فَإِدْغَامُهُ لِلْقَافِ في الْكَافِ مُجْتَلَا
وَهذَا إِذَا مَا قَبْلَهُ مُتَحَرِّكٌ ... مُبِينٌ وَبَعْدَ الْكَافِ مِيمٌ تَخَلَّلَا
كَيَرْزُقُكُمْ وَاثقَكُّمُوا وَخَلَقكُّمُو ... وَمِيثَاقَكُمْ أَظْهِرْ وَنَرْزُقُكَ انْجَلَا
وَاِدْغَامُ ذِي التَّحْرِيمِ طَلَّقَكُنَّ قُلْ ... أَحَقُّ وَبِالتَّأْنِيثِ وَالْجَمْعِ أُثْقِلَا
وَمَهْماَ يَكُونَا كِلْمَتَيْنِ فَمُدْغِمٌ ... أَوَائِلَ كِلْمِ الْبَيْتِ بَعْدُ عَلَى الْوِلَا
شِفَا لَمْ تَضِقْ نَفْسًا بِهَا رُمْ دَوَا ضنٍ ... ثَوَى كَانَ ذَا حُسْنٍ سَأَى مِنْهُ قَدْ جَلَا
إِذَا لَمْ يُنَوَّنْ أَوْ يَكُنْ تَا مُخَاطَبٍ ... وَمَا لَيْسَ مَجْزُومًا وَلاَ مُتَثَقِّلَا
فَزُحْزِحْ عَنِ النَّارِ الَّذِي حَاهُ مُدْغَمٌ ... وَفي الْكاَفِ قَافٌ وَهْوَ في الْقَافِ أُدْخِلَا
خَلَقْ كُلَّ شَيْءٍ لَكْ قُصُوراً وأُظْهِرَا ... إِذَا سَكَنَ الْحَرْفُ الَّذِي قَبْلُ أُقْبِلاَ
وَفي ذِي المَعَارِجِ تَعْرُجُ الْجِيمُ مُدْغَمٌ ... وَمِنْ قَبْلُ أَخْرَج شَّطْأَهُ قَدْ تَثَقَّلَا
وَعِنْدَ سَبِيلاً شِينُ ذِي الْعَرْشِ مُدْغَمٌ ... وَضَادَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ مُدْغَمًا تَلَا
وَفي زُوِّجَتْ سِينُ النُّفُوسِ وَمُدْغَمٌ ... لَهُ الرَّاْسُ شَيْبًا بِاخْتِلاَفٍ تَوَصَّلَا
وَلِلدَّالِ كِلْمٌ تُرْبُ سَهْلٍ ذَكَا شَذاً ... ضَفَا ثَمَّ زُهْدٌ صِدْقُهُ ظَاهِرٌ جلَا
وَلَمْ تُدَّغَمْ مَفْتُوحَةً بَعْدَ سَاكِنٍ ... بِحَرْفٍ بِغَيْرِ التَّاءِ فَاعْلَمْهُ وَاعْمَلَا
وَفِي عَشْرِهَا وَالطَّاءِ تُدْغَمُ تَاؤُهَا ... وَفي أَحْرُفٍ وَجْهَانِ عَنْهُ تَهَلَّلَا
فَمَعْ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ الزَّكَاةَ قُلْ ... وَقُلْ آتِ ذَا الْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ عَلَا
وَفي جِئْتِ شَيْئًا أَظْهَرُوا لِخِطَابِهِ ... وَنُقْصَانِهِ وَالْكَسْرُ الاِدْغَامَ سَهَّلَا
وَفي خَمْسَةٍ وَهْيَ الأَوائِلُ ثَاؤُهَا ... وَفي الصَّادِ ثُمَّ السِّينِ ذَالٌ تَدَخَّلَا
وَفي الَّلامِ رَاءٌ وَهْيَ في الرَّا وَأُظْهِرَا ... إِذا انْفَتَحَا بَعدَ المُسَكَّنِ مُنْرَلَا
سِوَى قالَ ثُمَّ النُّونُ تُدْغَمُ فِيهِمَا ... عَلَى إِثْرِ تَحْرِيكٍ سِوَى نَحْنُ مُسْجَلَا
وَتُسْكُنُ عَنْهُ الْمِيمُ مِنْ قَبْلِ بَائِهَا ... عَلَى إِثْرِ تَحْرِيكٍ فَتَخْفَى تَنَزُّلَا
وَفي مَنْ يَشَاءُ با يُعَذِّبُ حَيْثُمَا ... أَتَى مُدْغَمٌ فَادْرِ الأُصُولَ لِتَأْصُلَا
وَلاَ يَمْنَعُ الإِدْغامُ إِذْ هُوَ عَارِضٌ ... إِمَالَةَ كَالأَبْرَارِ وَالنَّارِ أَثْقِلَا
وَأَشْمِمْ وَرُمْ فِي غَيْرِ بَاءٍ وَمِيمِهَا ... مَعَ الْبَاءِ أَوْ مِيمٍ وَكُنْ مُتَأَمِّلَا
وَإِدْغَامُ حَرْفٍ قَبْلَهُ صَحَّ سَاكِنٌ ... عَسِيرٌ وَبِالإِخْفَاءِ طَبَّقَ مَفْصِلَا
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ ... وَفي المَهْدِ ثُمَّ الخُلْدِ وَالْعِلْمِ فَاشْمُلَا
وَلَمْ يَصِلُوا هَا مُضْمَرٍ قَبْلَ سَاكِنٍ ... وَمَا قَبْلَهُ التَّحْرِيكُ لِلْكُلِّ وُصِّلَا
وَمَا قَبْلَهُ التَّسْكِينُ لاِبْنِ كَثِيرِهِمْ ... وَفِيهِ مُهَاناً مَعْهُ حَفْصٌ أَخُو وِلَا
وَسَكِّنْ يُؤَدِّهْ مَعْ نُوَلِّهْ وَنُصْلِهِ ... وَنُؤْتِهِ مِنْهَا فَاعَتَبِرْ صَافِياً حَلَا
وََعَنْهُمْ وَعَنْ حَفْصٍ فَأَلْقِهْ وَيَتَّقِهْ ... حَمَى صَفْوَهُ قَوْمٌ بِخُلْفٍ وَأَنْهَلَا
وَقُلْ بسُكُونِ الْقَافِ وَالْقَصْرِ حَفْصُهُمْ ... وَيَاْتِهْ لَدَى طه بِالاِسْكَانِ يُجْتَلَا
وَفي الْكُلِّ قَصْرُ الْهَاءِ بَانَ لِسَانُهُ ... بخُلْفٍ وَفِي طَهَ بِوَجْهَيْنِ بُجِّلَا
وَإِسْكَانُ يَرْضَهُ يُمْنُهُ لُبْسُ طَيِّبٍ ... بِخُلْفِهِمِاَ وَالْقَصُرَ فَاذْكُرْهُ نَوْفَلَا
لَهُ الرَّحْبُ وَالْزِلْزَالُ خَيْراً يَرَهْ بِهَا ... وَشَرًّا يَرَهْ حَرْفَيْهِ سَكِّنْ لِيَسْهُلَا
وَعى نَفَرٌ أَرْجِئْهُ بِالْهَمْزِ سَاكِنا ... وَفي الْهَاءِ ضَمٌّ لَفَّ دَعْوَاهُ حَرْمَلَا
وَأَسْكِنْ نَصِيراً فَازَ وَاكْسِرْ لِغَيْرِهِمْ ... وَصِلْهَا جوَاداً دُونَ رَيْبٍ لِتُوصَلَا
إِذَا أَلِفٌ أَوْ يَاؤُهَا بَعْدَ كَسْرَةٍ ... أَوِ الْوَاوُ عَنْ ضَمٍّ لَقِي الْهَمْزَ طُوِّلَا
فَإِنْ يَنْفَصِلْ فَالْقَصْرَ بَادِرْهُ طَالِباً ... بِخُلْفِهِماَ يُرْوِيكَ دَرًّا وَمُخْضَلَا
كَجِئَ وَعَنْ سُوءٍ وَشَاءَ اتِّصَالُهُ ... وَمَفْصُولُهُ في أُمِّهَا أَمْرُهُ إِلَى
وَمَا بَعْدَ هَمْزٍ ثَابِتٍ أَوْ مُغَيَّرٍ ... فَقَصْرٌ وَقَدْ يُرْوَى لِوَرْش مُطَوَّلَا
وَوَسَّطَهُ قَوْمٌ كَآمَنَ هَؤُلاَ ... ءِآلِهَةً آتى لِلاِيْمَانِ مُثِّلَا
سِوَى يَاءِ إِسْرَاءيِلَ أَوْ بَعْدَ سَاكِنٍ ... صَحِيحٍ كَقُرْآنِ وَمَسْئُولاً اسْأَلَا
وَمَا بَعْدَ هَمْزِ الْوَصْلِ إيتِ ... وَبَعْضُهُمْ يُؤَاخِذُكُمْ آلانَ مُسْتَفْهِماً تَلَا
وَعَادً الاُولَى وَابْنُ غَلْبُونَ طَاهِرٌ ... بِقَصْرِ جَمِيعِ الْبَاب قَالَ وَقَوَّلَا
وَعَنْ كُلِّهِمْ بِالْمَدِّ مَا قَبْلَ سَاكِنٍ ... وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا
وَمُدَّ لَهُ عِنْدَ الْفَوَاتِحِ مُشْبِعا ... وَفي عَيْنٍ الْوَجْهَانِ وَالطُّولُ فُضِّلَا
وَفي نَحْوِ طهَ الْقَصْرُ إِذْ لَيْسَ سَاكِنٌ ... وَمَا فِي أَلِفْ مِنْ حَرْفِ مَدٍ فَيُمْطَلَا
وَإِنْ تَسْكُنِ الْيَا بَيْنَ فَتْحٍ وَهَمْزَةٍ ... بِكِلْمَةٍ أَوْ وَاوٌ فَوَجْهَانِ جُمِّلَا
بِطُولٍ وَقَصْرٍ وَصْلُ وَرْشٍ وَوَقْفُهُ ... وَعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ لِلْكُلِّ أُعْمِلَا
وَعَنْهُمْ سُقُوطُ الْمَدِّ فِيهِ وَوَرْشُهُمْ ... يُوَافِقُهُمْ فِي حَيْثُ لا هَمْزَ مُدْخَلَا
وَفِي وَاوِ سَوْآتٍ خِلاَفٌ لِوَرْشِهِمْ ... وَعَنْ كُلٍ الْمَوْءُودَةُ اقْصُرْ وَمَوْئِلَا
وَتَسْهِيلُ أُخْرَى هَمْزَتَيْنِ بِكِلْمةٍ ... سَمَا وَبِذَاتِ الْفتْحِ خُلْفٌ لِتَجْمُلَا
وَقُلْ أَلِفاً عَنْ أَهْلِ مِصْرَ تَبَدَّلَتْ ... لِوَرْشٍ وَفي بَغْدَادَ يُرْوَى مُسَهَّلَا
وَحَقَّقَهَا فِي فُصِّلَتْ صُحْبَةٌ ءأَعْـ ... جَمِيٌّ وَالاْولَى أَسْقِطَنَّ لِتُسْهِلاَ
وَهَمْزَة أَذْهَبْتُمْ فِي الاَحْقَافِ شُفِّعَتْ ... بِأُخْرَى كَمَا دَامَتْ وِصَالاً مُوَصَّلَا
وَفِي نُونَ فِي أَنْ كَانَ شَفَّعَ حَمْزَةٌ ... وَشُعْبَةُ أَيْضاً وَالدِّمَشْقِيْ مُسَهِّلَا
وَفِي آلِ عِمْرَانٍ عَنِ ابْنِ كَثِيرِهِمْ ... يُشَفَّعُ أَنْ يُؤْتَى إِلَى مَا تَسَهَّلَا
وَطه وفِي الأَعْرَافِ وَالشُّعَرَا بِهَا ... ءَآمَنْتُمُ لِلكُلِّ ثَالِثًا ابْدِلَا
وَحَقَّقَ ثَانٍ صُحْبَةٌ وَلِقُنْبُلٍ ... بِإِسْقَاطِهِ الأُولَى بِطَهَ تُقُبِّلَا
وَفي كُلِّهَا حَفْصٌ وَأَبْدَلَ قُنْبُلٌ ... فِي اْلاَعْرَافِ مِنْهَا الْوَاوَ وَالْمُلْكِ مُوْصِلَا
وَإِنْ هَمْزُ وَصْلٍ بَيْنَ لاَمٍ مُسَكَّنٍ ... وَهَمْزَةِ الاِسْتِفْهَامِ فَامْدُدْهُ مُبْدِلَا
فَلِلْكُلِّ ذَا أَوْلَى وَيَقْصُرُهُ الَّذِي ... يُسَهِّلُ عَنْ كُلِّ كَآلانَ مُثِّلَا
وَلاَ مَدَّ بَيْنَ الْهَمْزَتَيْنِ هُنَا وَلاَ ... بِحَيْثُ ثَلاَثٌ يَتَّفِقْنَ تَنَزُّلَا
وَأَضْرُبُ جَمْعِ الْهَمْزَتَيْنِ ثَلاَثَةٌ ... ءأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ أَئِنَّا أَءُنْزِلَا
وَمَدُّكَ قَبْلَ الْفَتْحِ وَالْكَسْرِ حُجَّةٌ ... بِهَا لُذُّ وَقَبْلَ الْكَسْرِ خُلْفٌ لَهُ وَلَا
وَفي سَبْعَةٍ لاَ خُلْفَ عَنْهُ بِمَرْيَمٍ ... وَفي حَرْفَيِ الأَعْرَافِ وَالشُّعَرَا الْعُلَا
أَئِنَّكَ آئِفْكاً مَعًا فَوْقَ صَادِهَا ... وَفي فُصِّلَتْ حَرْفٌ وَبِالخُلْفِ سُهِّلَا
وَآئِمَّةً بِالخُلْفِ قَدْ مَدَّ وَحْدَهُ ... وَسَهِّلْ سَمَا وَصْفاً وَفي النَّحْوِ أُبْدِلَا
وَمَدُّكَ قَبْلَ الضَّمِّ لَبَّى حَبِيبُهُ ... بِخُلْفِهِمَا بَرَّا وَجَاءَ لِيَفْصِلَا
وَفي آلِ عِمْرَانَ رَووْا لِهِشَامِهِمْ ... كَحَفْصٍ وَفي الْبَاقِي كَقَالُونَ وَاعْتَلاَ
وَأَسْقَطَ الأُولَى في اتِّفَاقِهِمَا مَعًا ... إِذَا كَانَتَا مِنْ كِلْمَتَيْنِ فَتَى الْعُلَا
كَجَا أَمْرُنَا مِنَ السَّماَ إِنَّ أَوْلِيَا ... أُولَئِكَ أَنْوَاعُ اتِّفَاقٍ تَجَمَّلَا
وَقَالُونَ وَالْبَزِّيُّ في الْفَتْحِ وَافَقَا ... وَفي غَيْرِهِ كَالْيَا وَكَالْوَاوِ سَهَّلَا
وَبِالسُّوءِ إِلاَّ أَبْدَلاَ ثُمَّ أَدْغَمَا ... وَفِيهِ خِلاَفٌ عَنْهُمَا لَيْسَ مُقْفَلَا
وَالاُخْرَى كَمَدٍّ عِنْدَ وَرْشٍ وَقُنْبُلٍ ... وَقَدْ قِيلَ مَحْضُ المَدِّ عَنْهَا تَبَدَّلَا
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ ... بِيَاءٍ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلَا
وَإِنْ حَرْفُ مَدٍّ قَبْلَ هَمْزٍ مُغَيَّرٍ ... يَجُزْ قَصْرُهُ وَالْمَدُّ مَا زَالَ أَعْدَلَا
وَتَسْهِيلُ الاُخْرَى في اخْتِلاَفِهِماَ سَمَا ... تَفِيءَ إِلَى مَعْ جَاءَ أُمَّةً اُنْزِلَا
نَشَاءُ أَصَبْنَا وَالسَّمَاءَ أَوِ ائْتِنَا ... فَنَوْعَانِ قُلْ كالْيَا وَكَالْوَاوِ سُهِّلَا
وَنَوْعَانِ مِنْهَا أُبْدِلاَ مِنْهُمَا وَقُلْ ... يَشَاءُ إِلى كالْيَاءِ أَقْيَسُ مَعْدِلَا
وَعَنْ أَكْثَرِ الْقُرَّاءِ تُبْدَلُ وَاوُهَا ... وَكُلٌّ بِهَمْزِ الْكُلِّ يَبْدَا مُفَصِّلَا
وَالاِبْدَالُ مَحْضٌ وَالْمُسَهَّلُ بَيْنَ مَا ... هُوَ الْهَمْزُ وَالحَرْفُ الَّذِي مِنهُ أُشْكِلَا
إِذَا سَكَنَتْ فَاءً مِنَ الْفِعْلِ هَمْزَةٌ ... فَوَرْشٌ يُرِيهَا حَرْفَ مَدٍّ مُبَدِّلَا
سِوَى جُمْلَةِ الإِيوَاءِ وَالْوَاوُ عَنْهُ إِنْ ... تَفَتَّحَ إِثْرَ الضَّمِّ نَحْوُ مُؤَجَّلَا
وَيُبْدَلُ لِلسُّوسِيِّ كُلُّ مُسَكَّنٍ ... مِنَ الْهَمْزِ مَدًّا غَيْرَ مَجْزُومٍ اْهْمِلَا
تَسُؤْ وَنَشَأْ سِتٌّ وَعَشْرٌ يَشَأ وَمَعْ ... يُهَيِّئْ وَنَنْسَأْهَا يُنَبَّأْ تَكَمَّلَا
وَهَيِّئْ وَأَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْ بِأَرْبَعٍ ... وَأَرْجِئْ مَعًا وَاقْرَأْ ثَلاَثًا فَحَصِّلَا
وتُؤْوِي وَتُؤْوِيهِ أَخَفُّ بِهَمْزِهِ ... وَرِئْيًا بِتَرْكِ الْهَمْزِ يُشْبِهُ الامْتِلَا
وَمُؤْصَدَةٌ أَوْصَدتُّ يُشْبِهُ كُلُّهُ ... تَخَيَّرَهُ أَهْلُ الأَدَاءِ مُعَلِّلَا
وَبَارِئِكُمُ بِالْهَمْزِ حَالَ سُكُونِهِ ... وَقَالَ ابْنَ غَلْبُونٍ بِيَاءٍ تَبَدَّلَا
وَوَالاَهُ في بِئْرٍ وَفي بِئْسَ وَرْشُهُمْ ... وَفي الذِّئْبِ وَرْشٌ وَالْكِسَائِي فَأَبْدَلَا
وَفي لُؤْلُؤٍ في العُرْفِ وَالنُّكْرِ شُعْبَةٌ ... وَيَأْلِتْكُمُ الدُّورِي وَالاِبْدَالُ يُجْتَلَا
وَوَرْشٌ لِئَلاَّ وَالنَّسِيءُ بِيَائِهِ ... وَأَدْغَمَ في يَاءِ النَّسِىءِ فَثَقَّلَا
وَإِبْدَالُ أُخْرَى الْهَمْزَتَيْنِ لِكُلِّهِمْ ... إِذَا سَكَنَتْ عَزْمٌ كَآدَمَ أُوهِلَا
وَحَرِّكْ لِوَرْشٍ كُلَّ سَاكِنٍ آخِرٍ ... صَحِيحٍ بِشَكْلِ الْهَمْزِ واحْذِفْهُ مُسْهِلَا
وََعَنْ حَمْزَةٍ في الْوَقْفِ خُلْفٌ وَعِنْدَهُ ... رَوَى خَلَفٌ في الْوَصْلِ سَكْتًا مُقَلَّلَا
وَيَسْكُتُ في شَيْءٍ وَشَيْئًا وَبَعْضُهُمْ ... لَدَى الَّلامِ لِلتَّعْرِيفِ عَنْ حَمْزَةٍ تَلَا
وَشَيْءٍ وَشَيْئًا لَمْ يَزِدْ وَلِنَافِعٍ ... لَدَى يُونُسٍ آلانَ بِالنَّقْلِ نُقِّلَا
وَقُلْ عَادًا الأُوْلَى بِإِسْكَانِ لامِهِ ... وَتَنْوِينُهُ بِالْكَسْرِ كَاسِيهِ ظَلَّلَا
وَأَدْغَمَ بَاقِيهِمْ وَبِالنَّقْلِ وَصْلُهُمْ ... وَبَدْؤُهُمُ وَالْبَدْءُ بِالأَصْلِ فُضِّلاَ
لِقَالُونَ وَالْبَصْرِي وَتُهْمَزُ وَاوُهُ ... لِقَالُونَ حَالَ النَّقْلِ بَدْءًا وَمَوْصِلَا
وَتَبْدَاْ بِهَمْزِ الْوَصْلِ في النَّقْلِ كُلِّهِ ... وَإِنْ كُنْتَ مُعْتَدًّا بِعَارِضِهِ فَلَا
وَنقْلُ رِدًا عَنْ نَافِعٍ وَكِتَابِيَهْ ... بِالاِسْكَانِ عَنْ وَرْشٍ أَصَحُّ تَقَبَّلَا
وَحَمْزَةُ عِنْدَ الْوَقْفِ سَهَّلَ هَمْزَهُ ... إِذَا كَانَ وَسْطًا أَوْ تَطَرَّفَ مَنْزِلَا
فَأَبْدِلْهُ عَنْهُ حَرْفَ مَدٍّ مُسَكِّنًا ... وَمِنْ قَبْلِهِ تَحْرِيكُهُ قَدْ تَنَزَّلَا
وَحَرِّكْ بِهِ مَا قَبْلَهُ مَتَسَكِّنًا ... وَأَسْقِطْهُ حَتَّى يَرْجِعَ اللَّفْظُ أَسْهَلَا
سِوَى أَنَّهُ مِنْ بَعْدِ مَا أَلِفٍ جَرى ... يُسَهِّلُهُ مَهْمَا تَوَسَّطَ مَدْخَلَا
وَيُبْدِلُهُ مَهْمَا تَطَرَّفَ مِثْلَهُ ... وَيَقْصُرُ أَوْ يَمْضِي عَلَى الْمَدِّ أَطْوَلَا
وَيُدْغِمُ فِيهِ الْوَاوَ وَالْيَاءَ مُبْدِلا ... إِذَا زِيدَتَا مِنْ قَبْلُ حَتَّى يُفَصَّلَا
وَيُسْمِعُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ هَمْزَهُ ... لَدى فَتْحِهِ يَاءًا وَوَاوًا مُحَوَّلَا
وَفي غَيْرِ هذَا بَيْنَ بَيْنَ وَمِثْلُهُ ... يَقُولُ هِشَامٌ مَا تَطَرَّفَ مُسْهِلَا
وَرِءْيَا عَلَى إِظْهَارِهِ وَإِدْغَامِهِ ... وَبَعْضٌ بِكَسْرِ الْهَا لِيَاءٍ تَحَوَّلَا
كَقَوْلِكَ أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمُ وَقَدْ ... رَوَوْا أَنَّهُ بِالخَطِّ كَانَ مُسَهِّلَا
فَفِي الْيَا يَلِي وَالْوَاوِ وَالحَذْفِ رَسْمَهُ ... وَالاَخْفَشُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ أَبْدَلَا
بِيَاءٍ وَعَنْهُ الْوَاوُ في عَكْسِهِ وَمَنْ ... حَكَى فِيهِمَا كَالْيَا وَكَالْوَاوِ أَعْضَلَا
وَمسْتَهْزِءُونَ الْحَذْفُ فِيهِ وَنَحْوُهُ ... وَضَمٌّ وَكَسْرٌ قَبْلُ قِيلَ وَأُخْمِلَا
وَمَا فِيهِ يُلْفَى وَاسِطاً بِزَوَائِدٍ ... دَخَلْنَ عَلَيْهِ فِيهِ وَجْهَانِ أُعْمِلَا
كَمَا هَا وَيَا وَالَّلامِ وَالْبَا وَنَحْوِهَا ... وَلاَمَاتِ تَعْرِيفٍ لِمَنْ قَدْ تَأَمَّلَا
وَأَشْمِمْ وَرُمُ فِيمَا سِوَى مُتَبَدِّلٍ ... بِهَا حَرْفَ مَدٍّ وَاعْرِفِ الْبَابَ مَحْفِلاً
وَمَا وَاوٌ اَصْلِيٌّ تَسَكَّنَ قَبْلَهُ ... أوِ الْيَا فَعَنْ بَعْضٍ بِالاِدْغَامِ حُمِّلَا
وَمَا قَبْلَهُ التَحْرِيكُ أَوْ أَلِفٌ مُحَرْ ... رَكاً طَرَفاً فَالْبَعْضُ بالرَّوْمِ سَهَّلَا
وَمَنْ لَمْ يَرُمْ وَاعَتدَّ مَحْضاً سُكُونَهُ ... وَألْحَقَ مَفْتُوحاً فَقَدْ شَذَّ مُوغِلَا
وَفِي الْهَمْزِ أَنْحَاءٌ وَعِنْدَ نُحَاتِهِ ... يُضِيءُ سَنَاهُ كُلَّمَا اسْوَدَّ أَلْيَلَا
سأَذْكُرُ أَلْفَاظًا تَلِيهَا حُرُوفُهَا ... بالاِظْهَارِ وَالإدْغَامِ تُرْوَىَ وَتُجْتَلَا
فَدُونَكَ إِذْ فِي بَيْتهَا وَحُرُوفَهَا ... وَمَا بَعْدُ بالتَقْييدِ قُدْهُ مُذَلَّلَا
سَأُسْمِي وَبَعْدَ الْوَاوِ تَسْمُو حُرُوفُ مَنْ ... تَسَمَّى عَلَى سِيمَا تَرُوقُ مُقَبَّلَا
وَفِي دَالِ قَدْ أَيْضاً وَتَاءِ مُؤَنَّثٍ ... وَفِي هَلْ وَبَلْ فَاحْتَلْ بِذِهْنِكَ أَحْيَلَا
نَعَمْ إِذْ تَمَشَّتْ زَيْنَبٌ صَالَ دَلُّهَا ... سَمِيَّ جَمَالٍ وَاصِلاً مَنْ تَوَصَّلَا
فَإِظْهَارُهَا أَجْرَى دَوَامَ نَسِيمِهَا ... وَأَظْهَرَ رَيَّا قَوْلِهِ وَاصِفٌ جَلَا
وَأَدْغَمَ ضَنْكاً وَاصِلٌ تُومَ دُرِّه ... وَأَدْغَمْ مُوْلَى وُجْدُهُ دائمٌ وَلَا
وَقَدْ سَحَبَتْ ذيْلاً ضَفَا ظَلَّ زَرْنَبٌ ... جلَتْهُ صبَاهُ شاَئِقاً وَمُعَلَّلَا
فَاظْهَرَهَا نَجمٌ بدَا دَلَّ وَاضِحاً ... وَأَدْغَمَ وَرْشٌ ضَرَّ ظمْآنَ وَامْتَلَا
وَأَدْغَمَ مُرْوٍ وَاكِفٌ ضَيْرَ ذَابِلٍ ... زَوَى ظِلَّهُ وَغْرٌ تَسَدَّاهُ كَلْكلَا
وَفِي حَرْفِ زَيَّنَا خِلاَفٌ وَمُظْهِرٌ ... هِشَامٌ بِصَادٍ حَرْفَهُ مُتَحمِّلَا
وَأَبْدَتْ سَنَا ثَغْرٍ صَفَتْ زُرْقُ ظَلْمِهِ ... جمَعْنَ وُرُوداً بَارِداً عَطِرَ الطِّلَا
فإِظْهَارُهُ دُرٌّ نَمَتْهُ بُدُورُهُ ... وَأَدْغَمَ وَرْشٌ ظَافِراً وَمُخَوِّلَا
وَأَظْهَرَ كهْفٌ وَافِرٌ سَيْبُ جُودِهِ ... زَكيٌّ وَفيٌّ عُصْرَةً وَمُحَلَّلَا
وَاظْهَرَ رَاوِيهِ هِشَامٌ لَهُدِّمَتْ ... وَفِي وَجَبَتْ خُلْفُ ابْنِ ذَكْوانَ يُفْتَلَا
أَلاَ بَلْ وَهَلْ تَرْوِي ثَنَا ظَعْنِ زَيْنَبٍ ... سَمِيرَ نَوَاهَا طِلْحَ ضُرٍ وَمُبْتَلَا
فَأَدْغَمَهَا رَاوٍ وَأَدْغَمَ فَاضِلٌ ... وَقُورٌ ثنَاهُ سَرَّ تَيْماً وَقَدْ حَلَا
وَبَلْ فِي النِّسَا خَلاَّدُهُمْ بِخِلاَفِهِ ... وَفِي هَلْ تَرَى الإدْغَامُ حُبَّ وَحُمِّلَا
وَأَظْهِرْ لَدَى وَاعٍ نَبِيلٍ ضَمَانُهُ ... وَفِي الرَّعْدِ هَلْ وَاسْتَوْفِ لاَ زَاجِراً هَلاُ
وَلاَ خُلفَ فِي الإِدْغَامِ إِذْ ذَلَّ ظاَلِمٌ ... وَقَدْ تيَّمَتْ دَعْدٌ وَسِيماً تَبَتَّلَا
وَقَامَتْ تُرِيْهِ دُمْيَةٌ طِيْبَ وَصْفِهَا ... وَقُلْ بَلْ وَهَلْ رَاهَا لَبِيْبٌ وَيَعْقِلَا
وَمَا أَوْلُ الْمِثْلَينِ فِيهِ مُسَكَّنٌ ... فَلاَ بُدَّ مِنْ إِدْغَامِهِ مُتَمَثِّلاَ
وَإِدْغَامُ بَاءِ الْجَزْمِ فِي الْفَاءٍ قَدْ رَسَا ... حَمِيداً وَخَيِّرْ فِي يَتُبْ قاَصِداً وَلَا
وَمَعْ جَزْمِهِ يَفْعَلْ بِذَلِكَ سَلَّمُوا ... وَنَخْسِفْ بِهِمْ رَاعَوْا وَشَذَّا تَثَقُّلاً
وَعُذْتُ عَلَى إِدْغَامِهِ وَنَبَذْتُهاَ ... شَوَاهِدُ حَمَّادٍ وَأَورِثْتُمُوا حَلَا
لَهُ شَرْعُهُ وَالرَّاءُ جَزْماً بِلاَمِهاَ ... كَوَاصِبرْ لِحُكْمِ طالَ بُالْخُلْفُ يَذْبُلَا
وَيَاسِيْنَ أَظْهِرْ عنْ فَتًى حَقُهُ بَدَا ... وَنُونَ وَفيهِ الْخُلْفُ عَنْ وَرْشِهِمْ خَلَا
وَحِرْمِيُّ نَصْرٍ صَادَ مَرْيَمَ مَنْ يُرِدْ ... ثَوَابَ لَبِثْتَ الْفَرْدَ وَالجَمْعُ وَصَّلَا
وَطاسِيْنَ عِنْدَ الْمِيْمِ فَازَ اتَخَذْتُمْ ... أَخَذْتُمْ وَفِي الإِفْرَادِ عاشَرَ دَغْفَلَا
وَفِي ارْكَبْ هُدَى بَرٍّ قَرِيبٍ بِخُلْفِهِمْ ... كَمَا ضاَعَ جاَ يَلْهَثْ لَهُ دَارِ جُهَّلَا
وَقَالُونُ ذُو خُلْفٍ وَفِي الْبَقَرَهْ فَقُلْ ... يُعَذِّبْ دَنَا بِالْخُلْفِ جَوْداً وَمُوبِلَا
وَكُلُّهُمُ التَّنْوينَ وَالنُّونَ أَدْغَمُوا ... بِلاَ غُنَّةٍ فِي اللاَّمِ وَالرَّا لِيَجْمُلَا
وَكُلٌّ بِيَنْمُو أَدْغَمُوا مَعَ غُنَّةٍ ... وَفِي الْوَاوِ وَالْيَا دُونَهَا خَلَفٌ تَلَا
وَعِنْدَهُمَا لِلكُلِّ أَظْهِرْ بِكِلْمَةٍ ... مَخَافَةَ إِشْبَاهِ الْمُضَاعَفِ أَثْقَلَا
وَعِنْدَ حُرُوفِ الْحَلْقِ لِلكُلِ أُظْهِرَا ... أَلاَ هاَجَ حُكْمٌ عَمَّ خاَلِيْهِ غُفَّلَا
وَقَلْبُهُمَا مِيْماً لَدَى الْبَا وَأَخْفِيَا ... عَلَى غُنَّةٍ عِنْدَ الْبَوَاقِي لِيَكْمُلَا
وَحَمْزَةُ مِنْهُمْ وَالْكِسَائِيُّ بَعْدَهُ ... أَمَالاَ ذَوَاتِ الْياَاءِ حَيْثُ تأَصَّلَا
وَتَثْنِيَةُ الأَسْماءِ تَكْشِفُهَا وَإِنْ ... رَدَدْتَ إِلَيْكَ الْفِعْلَ صَادَفْتَ مَنْهلَا
هَدَى وَاشْتَرَاهُ وَالْهَوَى وَهُدَاهُمُ ... وَفِي أَلِفِ التَّأْنِيثِ فِي الْكُلِّ مَيَّلَا
وَكَيْفَ جَرَتْ فَعْلَى فَفِيهَا وُجُودُهَا ... وَإِنْ ضُمَّ أَوْ يُفْتَحْ فَعَالَى فَحَصِّلَا
وَفِي اسْمٍ فِي الاِستِفْهَامِ أَنَّى وَفِي مَتَى ... مَعاً وَعَسَى أَيْضاً أَمَالاَ وَقُلْ بَلَى
وَمَا رَسَمُوا بالْيَاءِ غَيْرَ لَدَى وَمَا ... زَكَى وَإِلَى مِنْ بَعْدُ حَتَّى وَقُلْ عَلَى
وَكُلُّ ثُلاَثِيٍّ يَزِيْدُ فَإِنَّهُ ... مُمَالٌ كَزَكَّاهَا وَأَنْجَى مَعَ ابْتَلَى
وَلَكِنَّ أَحْيَا عَنْهُمَا بَعْدَ وَاوِهِ ... وَفِيمَا سَوَاهُ لِلكِسَائِيِّ مُيِّلاً
وَرُءْيَايَ وَالرءُيَا وَمَرْضَاتِ كَيْفَمَا ... أَتَى وَخَطَايَا مِثْلُهُ مُتَقَبَّلاً
وَمَحْيَاهُمُو أَيْضًا وَحَقَّ تُقَاتِهِ ... وَفِي قَدْ هَدَانِي لَيْسَ أمْرُكَ مُشْكِلَا
وَفِي الْكَهْفِ أَنْسَانِيْ وَمِنْ قَبْلُ جَاءَ مَنْ ... عَصَانِيْ وَأَوْصَانِيْ بِمَرْيَمَ يُجْتَلَا
وَفِيهَا وَفِي طَاسِيْنَ آتَانِيَ الَّذِي ... أَذَعْتُ بِهِ حَتَّى تَضَوَّعَ مَنْدَلَا
وَحَرَفُ تَلاَهَا مَعْ طَحَاهَا وَفِي سَجَى ... وَحَرْفُ دَحَاهَا وَهْيَ بِالْوَاوِ تُبْتَلَا
وَأَمَّا ضُحَاهَا وَالضُّحَى وَالرِّبا مَعَ الْـ ... قُوَى فَأَمَالاَهَا وَبِالْوَاوِ تُخْتَلَا
وَرُؤيَاكَ مَعْ مَثْوَايَ عَنْهُ لِحَفْصِهِمْ ... وَمَحْيَايَ مِشْكَاةٍ هُدَايَ قَدِ انجَلَا
وَممَّا أَمَالاَهُ أَوَاخِرُ آيِ مَا ... بطِه وَآيِ الْنَّجْمِ كَيْ تَتَعَدَّلاَ
وَفِي الشَّمْسِ وَالأَعْلَى وَفِي اللَّيْلِ وَالضُّحَى ... وَفِي اقْرَأَ وَفِي وَالنَّازِعَاتِ تَمَيَّلَا
وَمِنْ تَحْتِهَا ثُمَّ الْقِيَامَةِ فِي الْـ ... مَعَارِجِ يا مِنْهَالُ أَفْلَحْتَ مُنْهِلَا
رَمَى صُحْبَةٌ أَعْمَى فِي الاِسْراءِ ثَانِيًا ... سُوًى وَسُدًى فِي الْوَقْفِ عَنْهُمْ تَسَبَّلاِ
وَرَاءُ تَراءَى فازَ فِي شُعَرَائِهِ ... وَأَعْمى فِي الاِسْرا حُكْمُ صُحْبَةٍ اَوَّلَا
وَمَا بَعْدَ رَاءٍ شَاعَ حُكْمًا وَحَفْصُهُمْ ... يُوَالِي بِمَجْرَاهَا وَفي هُودَ أُنْزِلَا
نَأَى شَرْعُ يُمْنٍ بِاخْتِلاَفٍ وَشُعْبَةٌ ... في الاِسْرَا وَهُمْ وَالنُّونُ ضَوْءُ سَنًا تَلَا
إِنَاهُ لَهُ شَافٍ وَقُلْ أَوْ كِلاَهُمَا ... شَفَا وَلِكَسْرٍ أَوْ لِيَاءٍ تَمَيَّلَا
وَذُو الرَّاءِ وَرْشٌ بَيْنَ بَيْنَ وَفي أَرَا ... كَهُمْ وَذَوَاتِ الْيَا لَهُ الْخُلْفُ جُمِّلَا
وَلَكِنْ رُءُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا ... لَهُ غَيْرَ مَاهَا فِيهِ فَاحْضُرْ مُكَمَّلَا
وَكَيْفَ أَتَتْ فَعْلَى وَآخِرُ آيِ مَا ... تَقَدَّمَ لِلبَصْرِيْ سِوَى رَاهُمَا اعْتَلَا
وَيَا وَيْلَتَى أَنَّى وَيَا حَسْرَتَى طَوَوْا ... وعَنْ غَيْرِهِ قِسْهَا وَيَا أَسَفَى الْعُلَا
وَكَيْفَ الثُّلاَثِيْ غَيْرَ زَاغَتْ بِمَاضِيٍ ... أَمِلْ خَابَ خَافُوا طَابَ ضَاقَتْ فَتُجْمِلَا
وَحَاقَ وَزَاغُوا جَاءَ شَاءَ وَزَادَ فُزْ ... وَجَاءَ ابْنُ ذَكْوَانٍ وَفِي شَاءَ مَيَّلَا
فَزَادَهُمُ الأُولَى وَفِي الْغَيْرِ خُلْفُهُ ... وَقُلْ صُحْبَةٌ بَلْ رَانَ وَاصْحَبْ مُعَدَّلَا
وَفِي أَلِفَاتٍ قَبْلَ رَا طَرَفٍ أَتَتْ ... بِكَسْرٍ أَمِلْ تُدْعَى حَمِيداً وَتُقْبَلاَ
كَأَبْصَارِهِمْ وَالدَّارِ ثُمَّ الْحِمَارِ مَعْ ... حِمَارِكَ وَالْكُفَّارِ وَاقْتَسْ لِتَنْضُلَا
وَمَعْ كَافِرِينَ الْكافِرِينَ بِيَائِهِ ... وَهَارٍ رَوَى مُرْوٍ بِخُلْفٍ صَدٍ حَلَا
بَدَارِ وَجَبَّارِينَ وَالْجَارِ تَمَّمُوا ... وَوَرْشٌ جَمِيعَ الْبَابِ كَانَ مُقَلِّلَا
وَهذَانِ عَنْهُ بِاخْتِلاَفٍ وَمَعَهُ في الْـ ... بَوَارِ وَفي الْقَهَّارِ حَمْزَةُ قَلَّلَا
وَإِضْجَاعُ ذِي رَاءَيْنِ حَجَّ رُوَاتُهُ ... كَالأَبْرَارِ وَالتَّقْلِيلُ جادَلَ فَيْصَلَا
وَإِضْجَاعُ أَنْصَارِي تَمِيمٌ وَسَارِعُوا ... نُسَارِعُ وَالْبَارِي وَبَارِئِكُمْ تَلَا
وَآذَانِهِمْ طُغْيَانِهِمْ وَيُسَارِعُـ ... ونَ آذَانِنَا عَنْهُ الْجَوَارِي تَمَثَّلَا
يُوَارِي أُوَارِي فِي العُقُودِ بِخُلْفِهِ ... ضِعَافًا وَحَرْفَا النَّمْلِ آتِيكَ قُوَّلَا
بِخُلْفٍ ضَمَمْنَاهُ مَشَارِبُ لَامِعٌ ... وَآنِيَةٍ فِي هَلْ أَتَاكَ لِأَعْدَلَا
وَفِي الْكَافِرُونَ عَابِدُونَ وَعَابِدٌ ... وَخُلْفُهُمُ في النَّاسِ في الْجَرِّ حُصِّلَا
حِمَارِكَ وَالمِحْرَابِ إِكْرَاهِهِنَّ وَالْـ ... حِمَارِ وَفي الإِكْرَامِ عِمْرَانَ مُثِّلَا
وَكُلٌّ بِخُلْفٍ لاِبْنِ ذَكْوَانَ غَيْرَ مَا ... يُجَرُّ مِنَ الْمِحْرَابِ فَاعْلَمْ لِتَعْمَلَا
وَلَا يَمْنَعُ الإِسْكَانُ فِي الْوَقْفِ عَارِضًا ... إِمَالَةَ مَا لِلكَسْرِ فِي الْوَصْلِ مُيِّلَا
وَقَبْلَ سُكُونٍ قِفْ بِمَا فِي أُصُولِهِمْ ... وَذُو الرَّاءِ فِيهِ الخُلْفُ في الْوَصْلِ يُجُتَلَا
كَمُوسَى الْهُدَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ والْقُرَى الْ ... لَتِي مَعَ ذِكْرَى الدَّارِ فَافْهَمْ مُحَصِّلَا
وَقَدْ فَخَّمُوا التَّنْوِينَ وَقْفاً وَرَقَّقُوا ... وَتَفْخِيمُهُمْ في النَّصْبِ أَجْمَعُ أَشْمُلاَ
مُسَمَّى وَمَوْلًى رَفْعُهُ مَعْ جَرِّهِ ... وَمَنْصُوبُهُ غُزَّى وَتَتْرًا تَزَيَّلَا
وَفِي هَاءِ تَأْنِيثِ الْوُقُوفِ وَقَبْلَهَا ... مُمَالُ الْكِسَائِيْ غَيْرَ عَشْرٍ لِيَعْدِلَا
وَيَجْمَعُهَا حَقٌ ضِغَاطُ عَصٍ خَظَا ... وَأَكْهَرُ بَعْدَ الْيَاءِ يَسْكُنُ مُيِّلَا
أَوِ الْكَسْرِ وَالإِسْكَانُ لَيْسَ بِحَاجِزٍ ... وَيَضْعُفُ بَعْدَ الْفَتْحِ وَالضَّمِّ أَرْجُلَا
لَعِبْرَهْ مِائَهْ وِجْهَهْ وَلَيْكَهْ وَبَعْضُهُمْ ... سِوى أَلِفٍ عِنْدَ الْكِسَائِيِّ مَيَّلَا
وَرَقَّقَ وَرْشٌ كُلَّ رَاءٍ وَقَبْلَهَا ... مُسَكَّنَةً يَاءٌ أَوِ الْكَسْرُ مُوصَلَا
وَلَمْ يَرَ فَصْلاً سَاكِنًا بَعْدَ كَسْرَةٍ ... سِوى حَرْفِ الاِسْتِعْلاَ سِوَى الْخَا فَكَمَّلَا
وَفَخَّمَهَا في الأَعْجَمِيِّ وَفِي إِرَمْ ... وَتَكْرِيرِهَا حَتَّى يُرى مُتَعَدِّلَا
وَتَفْخِيمُهُ ذِكْرًا وَسِتْرًا وَبَابَهُ ... لَدى جِلَّةِ الأَصْحَابِ أَعْمَرُ أَرْحُلَا
وَفِي شَرَرٍ عَنْهُ يُرَقِّقُ كُلُّهُمْ ... وَحَيْرَانَ بِالتَّفْخِيمِ بَعْضٌ تَقَبَّلَا
وَفِي الرَّاءِ عَنْ وَرْشٍ سِوَى مَا ذَكَرْتُهُ ... مَذَاهِبُ شَذَّتْ فِي الأَدَاءِ تَوَقُّلَا
وَلَا بُدَّ مِنْ تَرْقِيِقِهاَ بَعْدَ كَسْرَةٍ ... إِذَا سَكَنَتْ ياَ صَاحِ لِلسَّبْعَةِ المَلا
وَمَا حَرْفُ الاِسْتِعْلاَءُ بَعْدُ فَرَاؤُهُ ... لِكُلِّهِمُ التَّفْخِيمُ فِيهاَ تَذَلَّلَا
وَيَجْمَعُهاَ قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ وَخُلْفُهُمْ ... بفِرْقٍ جَرى بَيْنَ المَشَايِخِ سَلْسَلَا
وَمَا بَعْدَ كَسْرٍ عَارِضٍ أَوْ مُفَصَّلٍ ... فَفَخِّمْ فَهذاَ حُكْمُهُ مُتَبَذِّلاَ
وَمَا بَعْدَهُ كَسْرٌ أَوِ الْيَا فَمَا لَهُمْ ... بِتَرْقِيقِهِ نَصٌّ وَثِيقٌ فَيَمْثُلَا
وَمَا لِقِيَاسٍ فِي الْقِرَاءة مَدْخَلٌ ... فَدُونَكَ مَا فِيهِ الرِّضاَ مُتَكَفِّلَا
وَتَرْقِيقُهاَ مَكْسُورَةً عِنْدَ وَصْلِهِمْ ... وَتَفْخِيمُهاَ في الْوَقْفِ أَجْمَعُ أَشْمُلَا
وَلكِنَّهَا في وَقْفِهِمْ مَعَ غَيْرِهاَ ... تُرَقَّقُ بَعْدَ الْكَسْرِ أَوْ مَا تَمَيَّلَا
أَوِ الْيَاء تَأْتِي بِالسُّكُونِ وَرَوْمُهُمْ ... كَمَا وَصْلِهِمْ فَابْلُ الذَّكَاءَ مُصَقَّلَا
وَفِيماَ عَدَا هذَا الَّذِي قَدْ وَصَفْتُهُ ... عَلَى الأَصْلِ بِالتَّفْخِيمِ كُنْ مُتَعَمِّلَا
وَغَلَّظَ وَرْشٌ فَتْحَ لاَمٍ لِصَادِهاَ ... أَوِ الطَّاءِ أَوْ لِلظَّاءِ قَبْلُ تَنَزُّلَا
إِذَا فُتِحَتْ أَوْ سُكِّنَتْ كَصَلاتِهِمْ ... وَمَطْلَعِ أَيْضًا ثمَّ ظَلَّ وَيُوصَلَا
وَفِي طَالَ خُلْفٌ مَعْ فِصَالاً وَعِنْدَماَ ... يُسَكَّنُ وَقْفاً وَالمُفَخَّمُ فُضِّلَا
وَحُكْمُ ذَوَاتِ الْياَءِ مِنْهاَ كَهذِهِ ... وَعِنْدَ رُءُوسِ الآيِ تَرْقِيقُهاَ اعْتَلَا
وَكُلٌّ لَدَى اسْمِ اللهِ مِنْ بَعْدِ كَسْرَةٍ ... يُرَقِّقُهَا حَتَّى يَرُوقَ مُرَتَّلَا
كَمَا فَخَّمُوهُ بَعْدَ فَتْحٍ وَضَمَّةٍ ... فَتَمَّ نِظَامُ الشَّمْلِ وَصْلاً وَفَيْصَلَا
وَالاِسْكَانُ أَصْلُ الْوَقْفِ وَهْوَ اشْتِقَاقُهُ ... مِنَ الْوَقْفِ عَنْ تَحْرِيكِ حَرْفٍ تَعَزَّلَا
وَعِنْدَ أَبِي عَمْرٍو وَكُوفِيِّهِمْ بِهِ ... مِنَ الرَّوْمِ وَالإِشْمَامِ سَمْتٌ تَجَمَّلَا
وَأَكْثَرُ أَعْلاَمِ الْقُرَانِ يَرَاهُما ... لِسَائِرِهِمْ أَوْلَى الْعَلاَئِقِ مِطْوَلاَ
وَرَوْمُكَ إِسْمَاعُ المُحَرَّكِ وَاقِفًا ... بِصَوْتٍ خَفِيٍّ كُلَّ دَانٍ تَنَوَّلَا
وَالاِشْمَامُ إِطْبَاقُ الشِّفَاهِ بُعَيْدَ مَا ... يُسَكَّنُ لاَ صَوْتٌ هُنَاكَ فَيَصْحَلَا
وَفِعْلُهُماَ في الضَّمِّ وَالرَّفْعِ وَارِدٌ ... وَرَوْمُكَ عِنْدَ الْكَسْرِ وَالْجَرِّ وُصِّلَا
وَلَمْ يَرَهُ في الْفَتْحِ وَالنَّصْبِ قَارِئٌ ... وَعِنْدَ إِمَامِ النَّحْوِ في الْكُلِّ أُعْمِلَا
وَمَا نُوِّعَ التَّحْرِيكُ إِلاَّ لِلاَزِمٍ ... بِنَاءً وَإِعْرَاباً غَداَ مُتَنَقِّلَا
وَفِي هَاءِ تَأْنِيثٍ وَمِيمِ الْجَمِيعِ قُلْ ... وَعَارِضِ شَكْلٍ لَمْ يَكُوناَ لِيَدْخُلَا
وَفِي الْهَاءِ لِلإِضْمَارِ قَوْمٌ أَبَوْهُمَا ... وَمِنْ قَبْلِهِ ضَمٌّ أَوِ الْكَسْرُ مُثِّلَا
أَوُ امَّاهُمَا وَاوٌ وَيَاءٌ وَبَعْضُهُمْ ... يُرَى لَهُمَا فِي كُلِّ حَالٍ مُحَلِّلَا
وَكُوفِيُّهُمْ وَالْمَازِنِيُّ وَنَافِعٌ ... عُنُوا بِاتَّبَاعِ الْخَطِّ فِي وَقْفِ الاِبْتِلَا
وَلَاِبْنِ كَثِيٍر يُرْتَضَى وَابْنِ عَامِرٍ ... وَمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ حَرٍ أَنْ يُفَصَّلَا
إِذَا كُتِبَتْ بِالتَّاءِ هَاءُ مُؤَنَّثٍ ... فَبِالْهَاءِ قِفْ حَقَّا رِضًى وَمُعَوِّلَا
وَفِي اللاَّتَ مَعْ مَرْضَاتِ مَعْ ذَاتَ بَهْجَةٍ ... وَلاَتَ رِضًى هَيْهَاتَ هَادِيِه رُفِّلَا
وَقِفْ يَا أَبَهْ كُفْؤًا دَنَا وَكَأَيِّنِ الْـ ... وُقُوفُ بِنُونٍ وَهْوَ بِالْيَاءِ حُصِّلَا
وَمَالِ لَدَى الْفُرْقَانِ وَالْكَهْفِ وَالنِّسَا ... وَسَالَ عَلَى مَا حَجَّ وَالْخُلْفُ رُتِّلَا
وَيَا أَيُّهَا فَوْقَ الدُّخَانِ وَأَيُّهَا ... لَدَى النُّورِ وَالرِّحْمنِ رَافَقْنَ حُمَّلاَ
وَفِي الْهَا عَلَى الإِتْبَاعِ ضَمَّ ابْنُ عَامِرٍ ... لَدَى الْوَصْلِ وَالْمَرْسُومِ فِيهِنَّ أَخْيَلَا
وَقِفْ وَيْكَأَنَّهْ وَيْكَأَنَّ بِرَسْمِهِ ... وَبِالْيَاءِ قِفْ رِفْقًا وَبِالْكَافِ حُلِّلَا
وَأَيًّا بأَيًّا مَا شَفَا وَسِوَاهُمَا ... بِمَا وَبِوَادِي النَمْلِ بِالْيَا سَناً تَلَا
وَفِي مَهْ وَمِمَّهْ قِفْ وَعَمَّهْ لِمَهْ بِمَهْ ... بِخُلْفٍ عَنِ الْبَزِّيِّ وَادْفَعْ مُجَهِّلَا
وَلَيْسَتْ بِلاَمِ الْفِعْلِ يَاءُ إِضَافَةٍ ... وَمَا هِيَ مِنْ نَفْسِ اْلأُصُولِ فَتُشْكِلَا
وَلكِنَّهَا كالْهَاءِ وَالْكَافِ كُلُّ مَا ... تَلِيهِ يُرى لِلْهَاءِ وَالْكَافِ مَدْخَلَا
وَفِي مِائَتَيْ ياَءٍ وَعَشْرٍ مُنِيفَةٍ ... وَثِنْتَيْنِ خُلْفُ الْقَوْمِ أَحْكِيهِ مُجْمَلَا
فَتِسْعُونَ مَعْ هَمْزٍ بِفَتْحٍ وَتِسَعُهَا ... سَما فَتْحُهاَ إَلاَّ مَوَاضِعَ هُمَّلَا
فَأَرْنِي وَتَفْتِنِّي اتَّبِعْنِي سُكُونُهاَ ... لِكُلٍ وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ وَلَقَدْ جَلَا
ذَرُونِيَ وَادْعُونِيْ اذْكُرُونِيَ فَتْحُهاَ ... دَوَاءٌ وَأَوْزِعْنِي مَعاً جَادَ هُطَّلَا
لِيَبْلُوَنِي مَعْهُ سَبِيلِي لِنَافِعٍ ... وَعَنْهُ وَلِلْبصْرِي ثَمَانٍ تُنُخِّلَا
بِيُوسُفَ إِنيِّ الأَوَّلاَنِ وَلِيْ بِها ... وَضَيْفِْي وَيَسِّرْ لِيْ وَدُونِيْ تَمَثَّلَا
وَيَاءَانِ في اجْعَلْ لِي وَأَرْبَعٌ إِذْ حَمَتْ ... هُدَاهاَ وَلكِنِّي بِهاَ اثْناَنِ وُكِّلَا
وَتَحْتِي وَقُلْ في هُودَ إِنِّي أَرَاكُمُو ... وَقُلْ فَطَرَنْ في هُودَ هَادِيِهِ أَوْصَلَا
وَيَحْزُنُنِيْ حِرْمِيُّهُمْ تَعِدَانِنِي ... حَشَرْتَنِيَ أَعْمى تَأْمُرُونِيَ وَصَّلاَ
أَرَهْطِي سَمَا مَوْلىً وَمَالِي سَمَا لِوىً ... لَعَلِّي سَمَا كُفْؤًا مَعِي نَفْرُ الْعُلَا
عِمَادٌ وَتَحْتَ النَّمْلِ عِنْدِيَ حُسْنُهُ ... إِلَى دُرِّهِ بِالْخُلْفِ وَافَقَ مُوهَلَا
وثِنْتَانِ مَعْ خَمْسِينَ مَعْ كَسْرِ هَمْزَةٍ ... بِفتْحٍ أُولِي حُكْمٍ سِوَى مَا تَعَزَّلَا
بَنَاتِيْ وَأَنْصَارِيْ عِبَادِيْ وَلَعْنَتِيْ ... وَمَا بَعْدَهُ إِنْ شَاءَ بِالْفَتْحِ أُهْمِلَا
وَفِي إِخْوَتِيْ وَرْشٌ يَدِيْ عَنْ أُولِيْ حِمَى ... وَفِي رُسُلِي أَصْلٌ كَسَا وَافِيَ الْمُلَا
وَأُمِّيْ وَأَجْرِيْ سُكِّنَا دِينُ صُحْبَةٍ ... دُعَاءِيْ وَآباءِيْ لِكُوفٍ تَجَمَّلَا
وَحُزْنِيْ وَتَوْفِيقِيْ ظِلاَلٌ وَكُلُّهُمْ ... يُصَدِّقْنِيَ أَنْظِرْنِيْ وَأَخَّرْتَنِي إِلَى
وَذُرِّيَّتِي يَدْعُونَنِيْ وَخِطَابُهُ ... وَعَشْرٌ يَلِيهَا الْهَمْزُ بِالضَّمِّ مُشْكَلَا
فَعَنْ نَافِعٍ فَافْتَحْ وَأَسْكِنْ لِكُلِّهِمْ ... بِعَهْدِي وَآتُونِي لتَفْتَحَ مُقْفَلَا
وَفِي اللاَّمِ لِلتَّعْرِيفِ أَرْبَعُ عَشْرَةٍ ... فَإِسْكَانُهَا فَاشٍ وَعَهْدِيَ فِي عُلَا
وَقُلْ لِعِبَادِيْ كَانَ شَرْعاً وَفِي النِّدَا ... حِمًى شَاعَ آيَاتِيْ كَمَا فَاحَ مَنْزِلَا
فَخَمْسَ عِبَادِي اعْدُدْ وَعَهْدِيْ أَرَادَنِيْ ... وَرَبِّي الَّذِي آتَانِ آياتِيَ الْحُلَا
وَأَهْلَكَنِيْ مِنْهَا وَفِي صَادَ مَسَّنِي ... مَعَ الأَنَبِيَا رَبِّيْ فِي الاَعْرَافِ كَمَّلَا
وَسَبْعٌ بِهَمْزِ الْوَصْلِ فَرْدًا وَفَتْحُهُمْ ... أَخِيْ مَعَ إِنِّيْ حَقَّهُ لَيْتَنِيْ حَلَا
وَنَفْسِيْ سَمَا ذِكْرِيْ سَمَا قَوْمِيَ الرِّضَا ... حَمِيدُ هُدىً بَعْدِيْ سَمَا صَفْوُهُ وِلاَ
وَمَعْ غَيْرِ هَمْزٍ فِي ثَلاَثيِنَ خُلْفُهُمْ ... وَمَحْيايَ جِيْ بالْخُلْفِ وَالْفَتْحُ خُوَّلَا
وَعَمَّ عُلاً وَجْهِيْ وَبَيْتِيْ بِنُوحِ عَنْ ... لِوىً وَسِوَاهُ عُدَّ أَصْلاً لِيُحْفَلَا
وَمَعْ شُرَكَاءِيْ مِنْ وَرَاءِيْ دَوَّنُوا ... وَلِيْ دِينِ عَنْ هَادٍ بِخُلْفٍ لَهُ الْحُلَا
مَمَاتِيْ أَتَى أَرْضِيْ صِرَاطِيْ ابْنُ عَامِرٍ ... وَفِي النَّمْلِ مَالِي دُمْ لِمَنْ رَاقَ نَوْفَلَا
وَلِيْ نَعْجَةٌ مَا كَانَ لِيْ اثْنَيْنِ مَعْ مَعِيْ ... ثَمَانٍ عُلاً وَالظُّلَّةُ الثَّانِ عَنْ جِلَا
وَمَعْ تُوْمِنُوا لِي يُؤْمِنُوا بِيْ جَاوَيَا ... عِبَادِيَ صِفْ وَالْحَذْفُ عَنْ شَاكِرٍ دَلَا
وَفَتْحُ وَلِيْ فِيهَا لِوَرْشٍ وَحَفْصِهِمْ ... وَمَالِيَ فِي يَاسِيْنَ سَكِّنْ فَتَكْمُلَا
وَدُونَكَ يَاءَاتٍ تُسَمَّى زَوَائِدَا ... لأَنْ كُنَّ عَنْ خَطِّ المَصَاحِفِ مَعْزِلَا
وَتَثْبُتُ في الْحَالَيْنَ دُرَّا لَوَامِعاَ ... بِخُلْفٍ وَأُولَى النَّمْلِ حَمْزَةُ كَمَّلَا
وَفِي الْوَصْلِ حَمَّادٌ شَكُورٌ إِمَامُهُ ... وَجُمْلَتُهاَ سِتُونَ وَاثْنَانِ فَاعْقِلَا
فَيَسْرِي إِلى الدَّاعِ الْجَوَارِ المُنَادِ يَهْـ ... ـدِيَنْ يُؤْتِيَنْ مَعْ أَنْ تُعَلِّمَنِي وِلَا
وَأَخَّرْتَنِي الإِسْراَ وَتَتَّبِعَنْ سَما ... وَفي الْكَهْفِ نَبْغِيْ يَأْتِ فِي هُودَ رُفَّلَا
سَماَ وَدُعَاءِيْ فِي جَنَا حُلْوِ هَدْيِهِ ... وَفي اتَّبِعُونِيْ أَهْدِكُمْ حَقُّهُ بَلَا
وَإِنْ تَرَنِيْ عَنْهُمْ تُمِدُّونَنِيْ سَماَ ... فَرِيقاً وَيَدْعُ الدَّاعِ هَاكَ جَناً حَلَا
وَفِي الْفَجْرِ بِالْوَادِيْ دَناَ جَرَيَانُهُ ... وَفي الْوَقْفِ بِالْوَجْهَيْنِ وَافَقَ قُنْبُلاَ
وَأَكْرَمَنِيْ مَعْهُ أَهَانَنِ إِذْ هَدَى ... وَحَذْفُهُمَا لِلْمَازِنِيْ عُدَّ أَعْدَلَا
وَفِي النَّمْلِ آتانِيْ وَيُفْتَحُ عَنْ أُوِلِيْ ... حِمىً وَخِلافُ الْوَقْفِ بَيْنَ حُلاً عَلَا
وَمَعْ كَالْجَوَابِ الْبَادِ حَقٌّ جَناَهُماَ ... وَفي الْمُهْتَدِ الإِسْرَا وَتَحْتُ أَخُو حُلَا
وَفِي اتَّبَعَنْ فِي آلِ عِمْرَانَ عَنْهُمَا ... وَكِيدُونِ فِي الأَعْرَافَ حَجَّ لِيُحْمَلَا
بِخُلْفٍ وَتُؤْتُونِيْ بِيُوسُفَ حَقُّهُ ... وَفي هُودَ تَسْأَلْنِيْ حَوَارِيْهِ جَمَّلَا
وَتُخْزُونِ فِيهاَ حَجَّ أَشْرَكْتُمُونِ قَدْ ... هَدَانِ اتَّقُونِ يَا أُولِي اخْشَوْنِ مَعْ وَلَا
وَعَنْهُ وَخَافُونِ وَمَنْ يَتَّقِيْ زَكاَ ... بِيُوسُفَ وَافَى كَالصَّحِيحَ مُعَلَّلَا
وَفِي المُتَعَالِي دُرُّهُ وَالتَّلاًقِ وَالتْـ ... تَنَادِ دَرَا بَاغِيهِ بِالْخُلْفِ جُهَّلَا
وَمَعْ دَعْوَةَ الدَّاعِ دَعَانِي حَلاَ جَنا ... وَلَيْسَا لِقَالُونٍ عَنِ الْغُرِّ سُبَّلَا
نَذِيرِيْ لِوَرْشٍ ثُمَّ تُرْدِينِ تَرْجُمُو ... نِ فَاعْتَزِلُونِ سِتَّةٌ نُذُرِي جَلَا
وَعِيدِيْ ثَلاَثٌ يُنْقِذُونِ يُكَذِّبُو ... نِ قَالَ نَكِيرِيْ أَرْبَعٌ عَنْهُ وُصَّلَا
فَبَشِّرْ عِبَادِي افْتَحْ وَقِفْ سَاكِناً يَدا ... وَوَاتَّبِعُونِي حَجَّ في الزُّخْرُفِ الْعَلَا
وَفِي الْكَهْفِ تَسْأَلْنِيْ عَنِ الْكُلِّ يَاؤُهُ ... عَلَى رَسْمِهِ وَالْحَذْفُ بِالْخُلْفِ مُثَّلَا
وَفِي نَرْتَعِيْ خُلْفٌ زَكاَ وَجَمِيعُهُمْ ... بِالإِثْبَاتِ تَحْتَ النَّمْلِ يَهْدِيَنِي تَلَا
فَهذِي أُصُولُ الْقَوْمِ حَالَ اطِّرَادِهاَ ... أَجَابَتْ بِعَوْنِ اللهِ فَانْتَظَمَتْ حُلَا
وَإِنِّي لأَرْجُوهُ لِنَظْمِ حُرُوفِهِمْ ... نَفَائِسَ أَعْلاَقٍ تُنَفِّسُ عُطَّلاَ
سَأَمْضِي عَلَى شَرْطِي وَبِاللهِ أَكْتَفِي وَماَ خَابَ ذُو جِدٍّ إِذَا هُوَ حَسْبَلَا